كيف ناضلنا ضد الحرب في غزة
19/08/25
كرسّت زَزيم خلال الأشهر الأخيرة كل قوتها ومواردها المجتمعية لوقف الفظائع التي ترتكب باسمنا في قطاع غزة، لإنهاء الحرب، وإعادة جميع المختَطَفين.
بفضل ناشطينا وناشطاتنا طبعنا نصف مليون منشور يُذكّر الجنود بواجبهم في رفض جرائم الحرب قام نشطاء ززيم بتوزيعها في صناديق البريد في مناطق مختلفة في البلاد، وعلّقنا لافتات إعلانية تدعو لرفض المشاركة في جرائم الحرب. ندعوك للمشاركة بتوزيع المناشير والتبرع لطباعة المزيد منها. قدّمنا كذلك عرائض تطالب بالتحقيق بجرائم الحرب المرتكبة باسمنا.

نناضل من أجل وضع إنهاء سياسة التجويع على جدول الأعمال وكسر صمت الإعلام والسياسيين. علقنا لافتات في جميع أنحاء البلاد تطالب بإنهاء التجويع؛ قدمنا في الأسابيع الأخيرة عريضةً تحمل 5000 توقيع تطالب القنوات التلفزيونية بتغطية ما يحدث في غزة؛ نظمنا مظاهرة أمام استوديوهات الأخبار وقدمنا عريضةً وقع عليها إعلاميون تطالب بكشف الحقيقة على الإسرائيليين.
منذ 22 شهر ونحن نناضل من أجل إعادة جميع المختطفين في إطار صفقة. قدنا هذا الأسبوع عريضةً تدعو الهستدروت للانضمام إلى الإضراب، ونشارك أسبوعيًا في المظاهرات المعارضة للحرب والتي تنادي بإعادة المختطفين. ننظم في زَزيم أيضًا زيارات منتظمة إلى الضفة الغربية لحماية المزارعين الفلسطينيين من هجمات المستوطنين.
ززيم شريكة مركزية في ائتلاف "أجا الوقت" الذي نظمّ مؤخرًا مؤتمر سلامٍ ضخمًا في القدس دعى فيه لإنهاء الحرب وتقوية خطاب السلام، انطلاقًا من الإدراك بأن علينا بناء الغد - حتى نوقف الفظائع في غزة اليوم. ندعم نشطاء وناشطات ززيم الذين يُطلقون حملاتٍ خاصة بهم، مثل مسيرة السلام على حدود غزة التي بادر لها يوسي لوس ونسرين مرقس، أو الحملة التي نظمتها إيريت بينك ضد "المدينة الإنسانية" في غزة.

معًا، قدنا (ونجحنا!) حملات مختلفة في قضايا متنوعة نظمناها على مر السنين: من منع ترحيل الأطفال الذين لا جنسية لهم، مرورًا بإلغاء الفصل بين الجنسين في الينابيع، وحتى النضال ضد إلغاء حجة المعقولية. لكننا نضع كل شيء جانبًا الآن ونركز كل قوتنا التي بنيناها على مر السنين لوقف الجنون الذي قادنا إليه الحكومة.
نعيش اليوم لحظة حرجة. الحكومة الإسرائيلية تقودنا إلى كارثة محتومة: احتلال غزة بسكانها المليون، منهم المختطفين الإسرائيليين. سيتجاوز حجم القتل والرعب والدمار في غزة كل ما رأيناه في هذه الحرب الأبدية، التي يستخدموننا فيها كبيادق على رقعة شطرنج، الحكومة مستعدة للتضحية بها للحفاظ على سلطتها، ومن أجل تحقيق رؤية قتل ودم.
وقف الحرب ومعارضة سياسة الإبادة في غزة هما مهمتنا الملِحّة. لن ننهض من هذا الواقع دون تحمل مسؤولية الجرائم التي تُرتكب باسمنا. كل مساهمة وكل تبرع لنا سيقربنا من إنهاء هذه الحرب المروعة. يمكنك التبرع لنا هنا.