بيان أعضاء مجتمع حقوق الإنسان في إسرائيل

13/10/23

نقف نحن، عضوات وأعضاء المنظّمات الموقّعة أدناه، عضوات وأعضاء مجتمع حقوق الإنسان في إسرائيل، في هذه الأيّام الرهيبة، مصدومين.

إن الجرائم البشعة التي ارتكبتها حماس على مدار الأيام الماضية ضد المواطنين الأبرياء، وبضمنهم أطفال، ونساء، وشيوخ، تهزنا جميعا، ونحن جميعا نواجه صعوبة في الاستيقاظ من المشاهد التي رأيناها، والأصوات التي سمعناها. بعضنا كان في غلاف غزّة جسديا، ولكثير منّا عائلات، وأصدقاء، وشركاء، كانوا ولا يزالون في رعب، وجميعنا نعرف أشخاصا قتلوا، جرحوا، أو خطفوا هناك. سيستغرقنا وقتا لإدراك معاني وآثار الهجمة الإجرامية التي نفذتها حماس، التي ليس لها أي مبرر.

غالبية مؤسساتنا تشمل طواقم إسرائيلية وفلسطينية، وهكذا، فإن لبعضنا أقارب وزملاء في غزة، يعيشون تحت هجوم الجيش الاسرائيلي. تجري مهاجمة الأطفال، والنساء، والعجائز، من دون تمييز، ولا سبيل أمامهم للهروب.

الآن أيضًا،  وبالذات، علينا أن نتمسك بالموقف الأخلاقي والإنساني، وألا ننزلق إلى اليأس والرغبة في الانتقام. إن الإيمان بروح الإنسان، بالخير الكامن فيه، قد بات ضروريا أكثر من ذي قبل. هنالك أمر واحد جلي لنا الآن: نحن لن نتخلى عن الإيمان بروح الإنسانية، والإيمان بالإنسان، حتى في هذه الأيام التي بات الأمر فيها أصعب من ذي قبل.

كمعارضين دائما وباستمرار المساس بالأبرياء، حتى في هذه الأوقات الفظيعة التي نعدّ  فيها، على الجانب الإسرائيلي قتلانا، ونقلق على أعزائنا المصابين، والمفقودين، والمخطوفين؛ في الوقت الذي تُلقى فيه، في غزة، القذائف من الجو على المساكن، وتمسح عائلات كاملة، الوقت الذي لا مجال فيه حتى الآن لدفن القتلى، حتى في هذا الزمن الفظيع، نرغب بأن نطلق صوتا عاليا وواضحا ضد المساس بالأبرياء، في كل من إسرائيل وغزة.

ندعو إلى إطلاق سراح المخطوفين بشكل فوري؛ إلى وقف القصف على السكان المدنيين فورا، في كل من إسرائيل وغزة؛ نحن ندعو عدم قطع المساعدات الإنسانية عن السكان المدنيين، وعدم المساس بالمرافق الطبية والملاجئ، وعدم قطع الموارد الضرورية للبقاء كالمياه والكهرباء. إن قتل المزيد من المدنيين لن يكفل عودة من فقدناهم. والخراب العشوائي، والحصار الذي يمس بالأبرياء، لن يؤدي إلى التهدئة، أو العدالة، أو الهدوء.

نحن، كمن نعمل من أجل حقوق الإنسان، ونقدّس الحياة، ندعو الآن إلى التوقف عن أي اعتداء عشوائي على الأبرياء والبنى التحتية المدنية؛ نحن ندعو إلى الدخول إلى مفاوضات، والعمل بجميع الوسائل الممكنة من أجل إطلاق سراح المخطوفين، وعلى راسهم المواطنين الذين تحتجزهم حماس. هذا هو الأمر الأكثر إنسانية وعملية الذي يمكن القيام به. الآن.

 

امهات ضد العنف | إيتاخ معكِ – حقوقيات من أجل العدالة الاجتماعية | منظمة العفو الدولية في إسرائيل |  بلاد للجميع - دولتان، وطن واحد | بمكوم - مخططون من أجل حقوق التخطيط | بتسيلم | چيشاه – مسلك | جمعية حقوق المواطن | أكاديميون من اجل المساواة | اللجنة العامة لمناهضة التعذيب | آباء وامهات ضد اعتقال الاطفال | مركز الدفاع عن الفرد | زَزيم - حراك شعبي | حقل:تضامن من اجل حقوق الانسان | هناك حد | ييش دين | مقاتلون من أجل السلام | تعزيز | محسوم ووتش | معهد عكيفوت | نساء يصنعن السلام | نقف معًا | عير عميم | عيمق شڤيه | منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني-الإسرائيلي | حاخامات من اجل حقوق الانسان | أطباء لحقوق الإنسان | نكسر الصمت | توراة الحق أكاديميون من أجل المساواة | مِثلَك مِثِل غيرك