هذا ما فعلناه من أجل سيادة القانون

11/09/23

في 11 سبتمبر، عشية الجلسة الحاسمة في المحكمة العليا للبت بقانون إلغاء قانون حجة المعقولية،  وقفنا مع عشرات الآلاف الآخرين في ساحة أغرانات في القدس في مظاهرة ضخمة لدعم سيادة القانون ولحث قضاة المحكمة العليا على إبطال القانون وإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة ديكتاتورية. بفضل دعم المئات من الحراكيات والحراكيين، عبّرنا، بواسطة لافتات ضخمة، عن إرادة أكثر من 175 ألف من الناشطات والناشطين الذين وقعوا على مطالبتنا المحكمة العليا بالتصرف بشجاعة وقبول الالتماسات. 

سبق أن قالت المستشارة القضائية بهاراف ميارا أن قانون إلغاء المعقولية يشكّل خطرًا كبيرًا على "فصل السلطات وسيادة القانون والحقوق الفردية". تمرير القانون كما هو سيؤدي إلى انتهاك حقوق المرأة، وحقوق مجتمع الميم والمواطنين الفلسطينيين، وسيمهد الطريق لتعيين المناصب بشكل فاسد، بالإضافة إلى تعسف الحكومة بالمواطنين. 

لم تصدِر المحكمة العليا حكمها بعد، لكننا في خضم الأزمة الدستورية، مع حكومة تهدد القضاة كما لو كانت عصابة ولا يردعها شيء في طريقها نحو الاستحواذ على سلطة غير محدودة. الأخبار السارّة هي أننا أكثر عزمًا وتصميمًا من أي وقت مضى في هذه القضية أيضًا. كبرت حركتنا هذا العام وهي تضم أكثر من 400 ألف (!) حراكية وحراكي اليوم. قوتنا آخذة بازدياد إبان الحكومة المستبدة، بفوقيتها اليهودية وكرهها للنساء ومجتمع الميم. 

مستقبلنا جميعًا على المحك وعلى القضاة ملقاة مسؤولية في غاية الثقل، لكن التزام مجتمعنا ووقوفنا الحازم إلى جانب الديمقراطية يقوينا ويثبت أننا لن نستسلم أبدًا! 

لمشاهدة الفيديو من المظاهرة في القدس: https://fb.watch/n1uIbrjis4/