انتهى اضراب الأسرى، ما العمل الآن؟

29/05/17

استمر اضراب الاسرى الفلسطينيين ٤١ يومًا، والمئات منهم اضربوا عن الطعام والماء بهدف تحسين ظروف اعتقالهم واسرهم غير الانسانية في السجون الاسرائيلية. لقد اضرب الاسرى للحصول على حقوق اساسية مكفولة لكل اسير- الحق في لقاء افراد العائلة، امكانية اتخاذ صورة معهم، قراءة الكتب، التعليم وغيرها من الحقوق. تعاملت ادارة مصلحة السجون كما والجهاز السياسي في اسرائيل مع الاضراب كما لو كان "صفقة تجارية": هل كان هنالك تفاوض ام لا، تنازلوا ام لم ينتازلوا، من ربح ومن خسر، كأن الحديث يدور عن صفقة وليس عن الحق في العيش بكرامة- ايضًا داخل السجن. نجح الاسرى هذه المرة، كما في مرات سابقة،  والاضراب المستمر عن الطعام الزم ادارة السجون بقبول بعض شروط الاسرى، على الرغم من انكارهم مجرد التفاوض معهم. على الرغم من الانجاز للاسرى، فإن العشرات منهم رقدوا في المستشفيات بعد تدهور حاد في صحتهم لانهم ناضلوا باجسادهم من اجل حقوق اساسية، وباعجوبة لم ينتهي الاضراب بكارثة وبخسارة بالارواح. ان الاضراب عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة لرفع ظروف اعتقالهم غير الانسانية على جدول الاعمال، خاصة الاسرائيلي، الا ان وسائل الاعلام تجاهلت الاضراب بالكامل، والمرات القليلة التي تناولته، قامت بذلك من باب التغذية القسرية وهل ستقوم السلطات هذه المرة باستخدام التعذيب لاخضاع الاسرى، وذلك بدلًا من طرح تعامل السلطات مع الاسرى وظروف اعتقالهم. انتهى الاضراب وكأن شيئًا لم يكن بالنسبة لوسائل الاعلام والرأي العام الاسرائيلي. إلا اننا لم نتجاهل: حوالي الـ١٠٠٠ ناشط/ة من الحراك ارسلوا الرسائل تلو الاخرى لادارة مصلحة السجون، لنذكرها ونذكر انفسنا، ان الحقوق تحق للجميع، ايضًا خلف القضبان. لقد انتهى الاضراب، ولكننا مستمرون في الدفاع عن حقوقنا جميعًا، دون استثناء.